السياحة فى قطر
في الدوحة يعانق خليج وادع أطراف الأرض ويمتد على طوله بعد مسافة قصيرة من المطار كورنيش جميل وحديث في طرازه وهو في الواقع رئة المدينة، إذ يؤمه الناس لممارسة رياضة المشي وخاصة في الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى مايو / أيار، حيث يسود طقس لطيف جميل ودرجات حرارة معتدلة.
ومن بين المناطق الأخرى على كورنيش الدوحة التي تجذب السياح مرفأ القوارب التقليدية المميزة، والمعروفة في الخليج العربي باسم البوم، ويشكل هذا المرفأ مركزاً لتجمع هذه المراكب
كما يمكن استئجار احد المراكب التقليدية والإبحار في الخليج العربي (بحر الكورنيش) بطريقة جميله جداً وبمبلغ رمزي ولمده بسيطة.
كما يوجد أكثر من مطعم في الكورنيش مثل مطاعم البندر الواقعة في المرفأ (الفرضة) وكذلك مطعم بالهمبار الذي يقدم الاكلات الشعبية وكذلك القهوة الشعبية وقهوة راس النسعة (سوف احدثكم لاحقاً عن ذلك).
من خلال التمشي على كورنيش الدوحة يشاهد قبالته جزيرة النخيل، وهي بقعة من صنع الإنسان، أقيمت في البحر لتوفر ملاذا ترفيهيا على مدار السنة؛ يستمتع في حدائقها وفضاءات ألعابها الصغار والكبار.
والرحلة من الشاطئ إلى الجزيرة لا تستغرق بأحد القوارب التقليدية، التي كان أهل الخليج يستعملونها في أسفارهم في ما مضى، سوى سبع دقائق.
تعد مكانا ساحرا لمحبي النزهة والمغامرة، حيث تزداد جمالا وبهاء عند الوصول إليها على متن إحدى هذه القوارب .
خور العديد
يعد أعجوبة قطر الصحراوية، ويبعد 78 كيلومترا عن جنوب شرق الدوحة. فمع حلول النهار يكون أشبه بمنتجع ساحلي على شاطئ إحدى البحيرات، حيث يتقدم البحر عبر قيعان أرضية مدّيّة ليشكل ما يعرف بـ "البحر الداخلي".
وبحلول الليل يتحول المكان إلى منظر رائع من كثبان الرمال المرتفعة التي تتخذ أحجاما تكاد لا تصدق، فيما يضفي ضوء القمر والنجوم المتلألئة إحساسا بالأبدية والهدوء الذي فطرت عليه الأرض.
وعند بزوغ الشمس وأفولها يحظى المشاهد بعرض سحري للألوان يخلب الألباب، حيث تتخذ الكثبان ألوانا تتماوج بين الوردي والأرجواني والذهبي الضارب إلى الحمرة.
أما الشواطئ العذراء والكثبان المهيبة فهي ذات سحر وفتنة لا تقاوم. يمكن الوصول إلى البحر الداخلي فقط عن طريق رحلة على نمط رحلات السفاري الصحراوية، التي تدوم يوما كاملا في السيارات ذات الدفع الرباعي.
بمقدور السائح الغطس في الماء الصافي ويمكنه في دقائق قليلة الصعود إلى قمم الكثبان الرملية مشيا على الأقدام، أو الاستمتاع بالتزلج على الرمال كما لا أنسى أن أخبركم بان مجموعة من الشباب المتهورين يقومون بحركات بهلوانية بالسيارات والدراجات النارية في العديد وخاصة يوم الخميس ليلاً وأنا انصح كل زائر أن يذهب لمشاهدة ذلك ولكن ارجوا منكم الحذر ولانتباه لأنها حركات خطره قد تؤدي للموت كما توجد طريقة جمبلة للاستمتاع يقوم بها الشباب وهي ربط سجاده بحبل بالسيارة وسحبها على إن يقف أو يجلس عدد من الشباب فوق السجادة بحركة بهلوانية لا تخلوا من الاثارة.
كشف تقرير "المشهد الرقمي في دولة قطر " الذي أصدره المجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تحقيق قطر تقدماً مطرداً في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف مجالات الحياة اليومية .
و تم الكشف عن تفصيلات التقرير في حلقة نقاشية عقدت امس بفندق الدبليو حضرها العديد من الشخصيات البارزة علي رأسهم الدكتورة حصة الجابر الامين العام للمجلس الاعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور سوميترا دوتا الكاتب المعروف و تشارلز وات المدير التنفيذي لتنمية الأسواق و طارق جولريز مدير مشروع إدارة تنمية الأسواق .
ويعد التقرير هو الأول من نوعه علي مستوي الدولة الذي يقيم مستوي تبني مختلف القطاعات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مقارنة مع الدول النامية والمتقدمة، كما يلقي الضوء علي المجالات التي تحتاج إلي مزيد من التطوير.
و صرحت الدكتورة حصة الجابر الأمين العام للمجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (آي سي تي قطر) "لقد بدأنا ندرك فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غضون سنوات قلائل.
وفي السنوات القادمة سيواصل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يتسم بالحيوية والابتكار تحقيق المزيد من التقدم والانجازات لدعم رؤية الدولة في بناء اقتصاد مرن ومتنوع يحقق الفائدة لكل من يعيش في قطر."
وأشادت د. الجابر بمستوي تبني تكنولوجيا المعلومات من قبل قطاع السكان الذي حقق المعدل الأعلي بين القطاعات الأخري، مؤكدة أهمية تسريع الجهود بمختلف القطاعات لبناء مجتمع المعرفة.
وأضافت أن الخطة الرئيسية للمجلس الأعلي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توفر الاستراتيجيات والبرامج الكفيلة لرفع معدلات تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كل القطاعات وتحقيق ذلك التقدم المنشود.
ويُحدد مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمدي دمج واستخدام الكمبيوتر والانترنت والتقنيات المرتبطة بهما في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
وكلما زاد استخدام هذه التقنيات في الحياة اليومية للأفراد وأعمال المؤسسات، زاد مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ورصد التقرير بعض المؤشرات الإيجابية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر مثل مقارنة المؤشرات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين السكان مع المعدلات المسجلة بدول الاتحاد الأوربي (15) وذلك عند استثناء فئة العمالة المؤقتة، فقد بلغ معدل انتشار الإنترنت 63%، ومعدل مستخدمي الكمبيوتر 54 بالمائة، ومشتركي الهواتف المحمولة 120.8%.
وكشف عن احتلال قطر مرتبة متقدمة بين الدول العربية من حيث متوسط عدد أجهزة الكمبيوتر في المدارس لكل 100 طالب.
وتتصدر المدارس المستقلة باقي المدارس في معدل عدد أجهزة الكمبيوتر لكل 100 طالب ومعدل عدد أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالانترنت إلي عدد الطلاب.
وتفوق أداء القطاع الحكومي عن باقي القطاعات في مؤشر انتشار أجهزة الكمبيوتر بمعدل بلغ 88 جهاز لكل 100 موظف.
و اظهر التقرير ان المؤسسات الصحية الحكومية تتسم بأنها الأفضل تجهيزاً بالبنية التحتية لتوفير الاتصال بالانترنت، حيث تبين الدراسة أن 95% من الأطباء و 78% من الممرضين والممرضات يمكنهم الوصول إلي الانترنت في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية واوضح التقرير ان نسبة الشركات التي لديها إمكانية الوصول إلي الانترنت في قطر أكثر من 90% من إجمالي عدد الشركات باستثناء الشركات الصغيرة جداً (لديها أقل من 10 موظفين) والتي يصل معدل الاتصال بالانترنت لديها إلي 41% فقط.
وجاءت نتائج هذا التقرير متسقة مع نتائج بعض التقارير العالمية التي صنفت قطر ضمن أفضل ثلاث دول عربية في الأداء المجمع في المؤشرات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل عدد مستخدمي الكمبيوتر والانترنت، عدد مشتركي الهواتف الثابتة والمحمولة ومشتركي الانترنت عريض النطاق.
فقد ارتقت دولة قطر من المرتبة 32 من بين 127 دولة في 2007-2008 إلي المرتبة 29 من بين 134 دولة في مؤشر الجاهزية الشبكية الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي وجامعة إنسياد لعام 2008-2009.
وفي الوقت الذي حققت فيه كل القطاعات تقدماً ملحوظاً في تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يظهر تقرير "المشهد الرقمي في دولة قطر 2009" تبايناً في مستوي تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل عناصر المجتمع القطري الرئيسية - الحكومة، قطاع الأعمال و السكان.
فقد سجل السكان عموماً أداءً أفضل من الحكومة والقطاع الخاص، بينما أفاد التقارير أن الكثير من مجالات قطاع الأعمال تحتاج إلي مزيداً من الاهتمام.